موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
المراجع وان تعدّدت ان كان كل منها عاملاً بالوظيفة الشرعية لا محذور فيه :
استفتاء:

 منذ مدّة طويلة.. و بالأخص بعد وفاة سماحة السيد الخوئي قدس سرّه و جموع الشيعة تموج بين مراجع التقليد هائمة على وجوهها بين رجاء طلب تقليد الأعلم. و أنتهى الأمر الآن إلى أن تنطلق بعد سقوط صدام حوزات أصبحت أنا خادمكم بسببه أتحيّر حتى في ما يسّر لنا الله من دينه العذب.،. فها هي الجموع تتبع (........) و غيرها تتبع (........) و غيرها تتبع فلاناً و فلاناً.. فأنا أشعر أن الله سبحانه و تعالى لا يلعب بعباده و يتلاعب بهم.. فهل أن شرع الله ضيق جداً (لأن من غير المعقول أن جميع أتباع هؤلاء الذين يسمّونهم المراجع فاسقون أو أصحاب دنيا). كما أنني من جهة أخرى أستغرب أن لا يهتدون لدرب الحقّ و هم من زوار مدينة العلم؟ من جهة أخرى بدأت أنا نفسي أشك أنني على صواب بحيث أنني نفسي بدأت أشك أن مرجعنا يوم القيامة سينالون شفاعة الرسول و آل بيته و يدخلون إلى الجنة. 

 
جواب:

 بإسمه جلت أسمائه 

المراجع وان تعدّدت ان كان كل منها عاملاً بالوظيفة الشرعية لا محذور فيه بل يكون حسناً و اما انحراف بعضهم و عدم تشخيص عامة الناس من هوعلي الحق فذلك هو منشأ الفساد وهذا من بعد رسول الله متحقّق و الظاهر بقائه الي زمان ظهور الامام الحجّة اروحنا فداه وقد أُمرنا بالتحرّز عن المنحرفين منهم ففي الخبر الوثيق: العلماء أحبّاء الله ما امروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لم يميلوا الي الدنيا و لم يختلفوا على ابواب السلاطين فاذا رأيتموهم مالوا إلى دنيا واختلفوا على ابواب السلاطين فلا تحملوا عنهم العلم و لا تصلّوا خلفهم و لا تعودوا مرضاهم و لاتشيّعوا جنائزهم فإنهم آفة الدين و فساد الإسلام يفسدون الدين كما يفسدون الدنيا.