موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
النهوض بأعباء المرجعية مع الإعتقاد بأعلمية السيد الخوئي :
استفتاء:
المعروف أن سماحتكم نهضتم بأعباء المرجعية الدينية في حياة أستاذكم السيد الخوئي، فكيف وأنتم تعتقدون بأعلميته على الإطلاق؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
بعد وفاة السيد البروجردي، جمعٌ من العلماء الكبار أرجعوا الناس إلي، منهم آية الله آخوند ملا علي همداني، ومنهم آية الله الشيخ محمد تقي البروجردي، ومنهم آية الله المدرس الأفغاني، ومنهم غير ذلك. حيث اتفق أكثر العلماء ( في ايران ) على إبعاد المرجعية عن السيد الخوئي لأمور منها: أنه مسلط على المسائل الأصولية ولا يهتم بالمسائل الفقهية. ومنها أنه ليس بسيد ويدعي السيادة. وأنا من جهتي رأيت أن ذلك ظلم فاحش في حق السيد الجليل، فامتنعت عن نشر الرسالة، وارجعت الناس إليه، وفعلت ما فعلت، وأثرت أفعالي بنحو لا يتحمله أحد. وبعد استقرار الأمر وتثبيت مرجعيته كتب جمع من التجار إلى السيد وطلبوا منه أن يأمرني بنشر الرسالة العملية. وكتب السيد كتاباً، و هو موجود عندي . (يقول فيه ): أنك وإن تراني أعلم منك، ولكن جماعة من العلماء يرونك أهلاً للمرجعية. وجماعة _وإن كانوا مشتبهين_ يرونني غير أهل لها. وجماعة ممن يقلدونني يسألونني لمن نرجع في المسائل التي تحتاط فيها والتي يجوز فيها الرجوع إلى - فالاعلم- . فلذلك آمرك أن تنشر الرسالة وتجعلها في محل يرجع إليها من يحتاج إليها. وبعد ذلك نشرت الرسالة.